هابى عضو نشيط
عدد المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 العمر : 39
| موضوع: سعادتك فى اسعاد الاخرين الخميس 10 مارس 2011, 3:09 am | |
| سعادتك فى اسعاد الاخرين فى احدى المستشفيات كان يوجد مريضان شيخان فى غرفة واحدة احدهما كان مسموحا له بالجلوس فى سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه كان سريره بجانب النافذة الوحيدة الموجودة فى الغرفة اما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيا نائما على ظهره ناظرا الى السقف كان المريضان يتحدثان ويتسامران عن اهليهما وعن بيتهما وعن حالتهما وعن كل شىء وبعد العصر كل يوم
يجلس المريض المسموح له بالجلوس فى سريره لمدة ساعة وينظر من النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجى وكان زميله ينتظر هذه الساعة لأنها تحسسه أنه عائش وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة خارج المستشفى ففى الحديقة بحيرة كبيرة يسبح فيها البط والأولاد يصنعون زوارق من مواد مختلفة ويلعبون بها داخل الماء والمراكبى يؤجر مركبته الصغيرة للناس ليبحروا بها فى البحيرة والناس يتمشون حول حافة البحيرة وآخرون يجلسون فى ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة منظر السماء البديع
كان يصف كل هذا بينما زميله فى ذهول من هذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدا فى تصور هذه المناظر البديعة
للحياة خارج المستشفى وفى أحد الأيام وصف له عرضا عسكريا ورغم أنه لم يسمع العزف الموسيقى لهذا العرض الا أنه
كان يعيشها من خلال وصف صاحبه لها مرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفى أحد الأيام جاءت الممرضة
صباحا لخدمتهما كعادتها ففوجئت بوفاة المريض الذى بجانب النافذة دون أن يعلم صديقه بوفاته الا عندما طلبت الممرضة بالتليفون
المساعدة لاخراجه من الغرفة فحزن صديقه عليه حزنا شديدا وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة ان تنقل سريره
الى جانب النافذة فأجابته الى طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر تذكر الحديث الشيق الذى كان يتحفه به صاحبه فبكى لفقدانه
الا أنه قرر أنيحاول الجلوس ليرى بنفسه ما كان يصفه له صديقه فتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه قليلا مستعينا
بذراعيه ثم اتكا على أحد مرافقيه وأدار وجهه ببطء شديد نحو النافذة ليرى العالم الخارجى وهنا كانت المفاجأة
لم ير أمامه الا جدار أصم من جدران المستشفى لم تكن النافذة تطل على الشارع فنادى الممرضة وسألها ان كانت
هذه هى النافذة التى كان صاحبه ينظر من خلالها فأجابته أنها هى هى فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة
ثم سألته عن سبب تعجبه فقص أى حكى لها ما كان يرى صاحبه من النافذة وما كان يصفه له فتعجبت الممرضة من كلامه جدا وقالت له : ولكن صديقك هذا كان فاقد النظر ولا يرى حتى هذا الجدار أى الحائط الأصم ولعله أراد أن
يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت لاشك أن سعادته كانت تتضاعف باسعادك
| |
|
dodyboss المدير العام
عدد المساهمات : 1779 تاريخ التسجيل : 12/03/2009 العمر : 41 الموقع : فى حضن الآب
| موضوع: رد: سعادتك فى اسعاد الاخرين الجمعة 11 مارس 2011, 1:52 am | |
| صباح الخير هابى شكرا على القصة الجميلة ربنا يعوضك ويبارك حياتك وخدمتك | |
|