ava mikhael sons
اخى الحبيب ان كنت عضواً فى المنتدى فتفضل بتسجيل الدخول الان
اما ان كنت زائر فيشرفنا انضمامك إلينا
هذا الامى علمنى درساً !! %D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%A8%D8%A7%20%D9%85%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
مع العلم ان قوانين المنتدى تمنع التسجيل بأى اسماء خارجه او بأيميل بدلا من الاسم او بأرقام تليفونات واى يعضو يخالف تلك الشروط يحذف نهائياً من المنتدى



انضمامكم إلينا يشرفنا وننتظر مجهودكم وابداعاتكم لرفع اسم رب المجد وتمجيده
ava mikhael sons
اخى الحبيب ان كنت عضواً فى المنتدى فتفضل بتسجيل الدخول الان
اما ان كنت زائر فيشرفنا انضمامك إلينا
هذا الامى علمنى درساً !! %D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%A8%D8%A7%20%D9%85%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
مع العلم ان قوانين المنتدى تمنع التسجيل بأى اسماء خارجه او بأيميل بدلا من الاسم او بأرقام تليفونات واى يعضو يخالف تلك الشروط يحذف نهائياً من المنتدى



انضمامكم إلينا يشرفنا وننتظر مجهودكم وابداعاتكم لرفع اسم رب المجد وتمجيده
ava mikhael sons
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ava mikhael sons

منتدى عام
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ممنوع التسجيل بأسماء غير مفهومه أو بالبريد الألكترونى ، كما يمنع منعاً باتا كتابة أى بيانات شخصية أو إيميلات ، وعدم وضع صور شخصية وذلك منعا لحدوث أى مشاكل اومضايقات                                

 

 هذا الامى علمنى درساً !!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
dodyboss
المدير العام
dodyboss


عدد المساهمات : 1779
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
العمر : 40
الموقع : فى حضن الآب

هذا الامى علمنى درساً !! Empty
مُساهمةموضوع: هذا الامى علمنى درساً !!   هذا الامى علمنى درساً !! Emptyالأربعاء 25 مايو 2011, 2:22 am


هذا الأمي علمني درسًا!


بقلم
سمير البهجوري




حدثت هذه القصة في صيف عام 1952، وبالتحديد بعد قيام الثورة المباركة بحوالي شهرين. ومكان حدوثها ريف الوجه القبلي، حيث تنتشر زراعة القصب وكان ينتشر معها - في ذلك الوقت - الرعب والفزع لأهل المنطقة جميعًا. وكم كنا نسمع عن اللصوص الذين يخطفون الأولاد، بل والرجال في كثير من الأحيان، ويخبئونهم داخل زراعة القصب بعد وضع القيود في أيديهم وأرجلهم ووضع كمامات علي أفواههم حتى لا يستغيثوا ولا يسمع أحد صوتهم، في انتظار الإتاوة التي يقررونها!

ووسط هذا الرعب القاتل كنا نذهب لنخدم في القرى البعيدة، وكنا نمشي في طرق ضيقة جدًا على جانبيها زراعة القصب الرهيبة. وكان يشجعنا على المخاطرة علي هذا النحو أن المسيحيين من أهل القرى هناك لا يعرفون شيئًا بالمرة عن مبادئ دينهم، بل كلمة "يسوع" لم يسمعوها من قبل. ظن طفل قروي مرة أنه اسم لخادم من المدينة، بل وادعى أنه رآه ذاهبًا إلى القرية المجاورة وهو يلبس القميص والبنطلون!

إلى هذا الحد يخيم الجهل علي هؤلاء القرويين، وكان يشجعنا علي الخدمة أن حوادث الخطف كانت تقل في الصيف، لأن زراعة القصب لا يكتمل نموها في هذا الوقت من السنة، علاوة علي أننا نملك وقتًا طويلاً، هو فترة الإجازة الصيفية الطويلة.

وإني أذكر كثيرين من أفراد أسرتي الكبار كانت ترتسم علي وجوههم علامات الذعر عندما يعرفون أني أذهب إلى القرى البعيدة مع بعض الشبان الصغار من زملائي في المدرسة الثانوية ماشيًا علي الأقدام لعدم وجود طرق تسمح لمرور السيارات هناك.

كنا نذهب مجموعات تتكون من ثلاثة أو أربعة شبان لكل قرية. واحد يأخذ معه حقيبة إسعاف ويهتم بالأخص بعلاج عيون أطفال القرية، ونادرًا ما تري عين أحدهم سليمة لم تؤذها الشمس الحارقة والتراب، والآخرون يهتمون بالافتقاد ومساعدة المعدمين (أقول المعدمين ولا أقول الفقراء، لأن أهل القرية كلهم كانوا فقراء). علاوة علي تبشيرهم بكلمة الحياة!

كنا نقطع الطريق في صلاة صامتة، ويرتفع صوتنا في كثير من الأحيان بالترانيم والألحان العذبة التي تعيد إلى نفوسنا الراحة وتبعد عنا الخوف. وكم كنا نحتاج للطمأنينة في ذلك الوقت. حقًا كنا نظهر أمام الآخرين بمظهر الشجاعة الكاملة، ولكن بيننا وبين أنفسنا كنا نرتعب لمجرد التفكير في اللصوص والخطف. وكان يغذي خوفنا ما كنا نسمعه كل يوم من الحوادث الرهيبة، من قتل وخطف وجرائم أخري عديدة. وهكذا كنا نلتجئ في خوفنا إلى الصدر الحنون. نتكئ ونطلب الحماية من السماء، وكم كنا نحصل علي تعزيات عميقة. "لا تخف لأني معك"، هكذا كان شعارنا، وهكذا كنا نطمئن بالأكثر، لأن حارسنا حارس لا يغفل ولا ينام.

ولا أنسي مطلقًا منظر القرويين وهم يجلسون جميعًا علي الأرض. الرجال والنساء والأطفال في مكان واحد في فناء منزل يملكه أحدهم.

يا لمنظرهم وهم يرنمون!

يا لمنظرهم والدهشة تملأ قلوبهم وهم يسمعون لأول مرة حكايات الكتاب المقدس الرائعة، إنهم يملكون من الإيمان أكثر مما نملك.

إنهم قريبون حقًا من ملكوت السموات.

بدأت زراعة القصب تنمو بسرعة حيث تسمح للصوص بالاختباء فيها وارتكاب جرائمهم. كما قاربت الإجازة الصيفية على الانتهاء، وهكذا انقطعنا فجأة عن الذهاب للخدمة في القرى. كنا نخدم في الصيف فقط ولم يخطر على بال أحدنا أننا نستمر في الخدمة في الشهور الباقية من السنة!

VVV

بعد بمدة، وفي أحد شوارع المدينة حيث اسكن، رآني "عم شنودة " وهو رجل عجوز من سكان القرية التي كنت أخدم بها، وفوجئ لأول وهلة وكأنه لا يصدق عينيه. دقق النظر وعندما تأكد من شخصي أقبل نحوي مسرعًا كالطفل الذي يفرح بلقاء والده بعد غيبة طويلة! وبادلته تحياته الصادقة وقدته إلى منزلي، وهناك تبادلنا كثيرًا من الأحاديث.


كنت أرى في عينيه المجهدتين سؤالاً ملحًا، كنت أعرف مقدمًا ماذا يريد أن يقول، ولكني كنت أملك الإجابة المقنعة. هو يريد أن يسألني – بالطبع – عن سبب انقطاعنا عن الخدمة في قريتهم، وسأقول له السبب، وهو خير من يفهم الرعب الذي يسببه اللصوص والخطر الذي ينتج عن استمرارنا في الذهاب إلى القرى. وتحقق ظني، إذ سألني بلهفة عما كنت أتوقع أن يسألني فيه، وعندئذ بدأت أبين له سبب انقطاعنا عن الخدمة، وذكرت له بعض الأمثلة من الحوادث المرعبة التي حدثت في نفس الطريق الذي نسير فيه وعن العصابة الجديدة التي استوطنت هذه المنطقة والتي سببت الفزع الشديد للجميع، وأن أهل المدينة، خصوصًا من يلبس "القميص والبنطلون" منهم كيف أنهم مطمع للصوص الخ.



وبعد هذا "الدفاع" القوى انتظرت أن يظهر على الرجل الإقتناع الكامل ويقدر ظروفنا، ولكن ظهرت على ملامحه علامات الدهشة البالغة والاستغراب. وكأنه فوجئ بما لم يتوقعه أبدًا من إجابة.

يا لمنظر الرجل والدهشة تملأه! وكأنه لم يصدق أذنيه، فطلب مني أن أعيد له أسباب انقطاعنا مرة أخري! وأعدت ما قلته، وفي عتابٍ شديدٍ وهدوءٍ ولهجةٍ مملوءة بالمرارة قال لي الرجل بلهجته الريفية الساذجة:

ألم تقل، في إحدى عظاتك لنا، إن شعور رؤوسكم محصاة؟

وهنا شعرت بالعرق البارد يبلل جسمي، وانتابني خجل شديد من ضعف إيماني علي هذا النحو. واستمر الرجل:... وأن من يمسكم يمس حدقة عينه؟!

وقال لي كل الآيات التي سمعها مني للأسف، والتي تبين مقدار عناية الله بنا.

وبدأنا مرة أخرى نسير نحو القرية المباركة نقدم لأهلها المسيحيين البسطاء كلمة الحياة. وكنا نسلك طريقًا تحف به زراعات القصب العالية، تحوطنا بشدة ولكنها أصبحت في نظرنا الآن وكأنها ذراعا الله نفسه تحيطنا وتقول لنا: "من يمسكم يمس حدقة عينه".

لقد تعلمت من هذا الأمي دارسًا لا أنساه.

VVV

من ثمار المحبة



الهدوء يخيم علي القرية، فالساعة الآن الرابعة من صباح الأحد الأول من شهر برمهات، وقد أقبل "صموئيل" الشماس الصغير مبكرًا إلى الكنيسة، ليشترك في صلاة التسبحة المقدسة وتوقف قليلاً قبل أن يدخل، فقد تناهي إلى سمعه صوت المعلم "ميخائيل" يردد لحنًا رائعًا، أكسبه هدوء الليل صفاء وعذوبة، ورعة في الأداء. فامتزجت مشاعر الصبي باللحن الرائع، وتاه في دوامة من الانفعالات المقدسة، التي استجاب لها قلبه البكر سريعًا، وحلق في أجواء عالية سامية، ووجد روحه تنطلق عن إطار المادة لترفرف علي القرية وأهلها الطيبين، في حنو عظيم، وكأني به يخاطب الناس جميعًا قائلا:ً "تعالوا ذوقوا وانظروا... ما أطيب الرب" (مز8:34).

أفاق "صموئيل" علي صوت مألوف لديه. إنه صوت الراهب "أغاثون" يشترك في تسبحة باكر الأحد.

والراهب "أغاثون" هذا يسكن في قلاية صغيرة علي سطح كنيسة السيدة العذراء، حيث كانت مهمته إدارة أوقاف ديره، والأشراف على الكتِّاب الملحق بالكنيسة. وكان "صموئيل" يتعلم القراءة والكتابة، ويحفظ المزامير علي يديه.

دخل الصبي الكنيسة، وركع أمام المذبح المقدس في رهبة، ثم قبَّل يد معلمه الراهب. وعلي ضوء القناديل والشموع اشترك الجميع في صلاة التسبحة. وامتلأ المكان المقدس برائحة التسبيحات والصلوات الذكية التي ترتفع وتسمو إلى الملك المسيح.

كم هي جميلة كنيستنا! وكم في طقوسها من معانٍ كثيرةٍ بالغة حد الكمال!

VVV


أما أطفال الكتِّاب، فعلي قدر ما كانوا يعاكسون معلمهم الضرير – رغم اتقائه فن الضرب بالـ "فقلة" - كانوا يحبون الأب "أغاثون" ويهابونه. ولم يحدث أبدًا أن يعاقب الأب الراهب أحدًا من تلاميذه. وعندما كان يجلس بينهم ليعلمهم، كانوا يجلسون في منتهى الأدب والاستعداد للفهم، وقد نمت صداقة قوية بين "صموئيل" الصغير، وبين معلمه المحبوب بوجه خاص.

وكان لهذا الأب موهبة شفاء المرضي. معجزات كثيرة جدًا أجراها الله علي يديه. وقد شاهد معظمها "صموئيل" بنفسه، وآخر معجزة يذكرها يوم اندفع أحدهم صاعدًا السلم رغم صياح عم "اسطفانوس" القرابني وتحذيره. وطرق باب القلاية الصغير بعنفٍ بطريقة تدل علي مبلغ ما وصل إليه الرجل من قلق وانزعاج شديدين. وخرج الأب الراهب والابتسامة ترتسم علي وجهه بطريقة طبيعية لا تكلُف فيها، وذهب معه حيث يرقد ابنه الوحيد مريضًا بحمي شديدة. وبصلوات هذا القديس ظهر التحسن في الحال. وفي طريق العودة أراد الوالد أن يعطى الأب الراهب شيئًا في يده، وللحال اضطربت روحه فيه وارتعب جسمه كله، وكأنه كاد يلمس عن طريق الخطأ جسم حية سامة. كيف يأخذ أجرًا والرب قد أعطاه هذه الموهبة مجانًا؟!

الفترات الوحيدة التي كانت تلفت نظر الصبي على الأكثر تلك التي يذهب فيها الأب الراهب إلى قلايته الصغيرة ويغلق بابها لفترات طويلة جدًا دون أن يجرؤ أحد علي إزعاجه اللهم إلا في فترات نادرة كما سبق ورأينا.

ماذا يفعل الأب "أغاثون" في قلايته؟

هل يصلي كل هذا الوقت؟!

وكيف يصلي؟!

وهل تختلف صلاته في القلاية عن صلاته في الكنيسة؟

كل هذه الأفكار كانت تدور في ذهن "صموئيل" ولا يجد لها حلاً. وخطر له أن يسأل عم "إسطفانوس" القرابني، فلم يجبه أجابه ترضي فضوله.

قرر أخيرًا أن يعرف كل شيء بنفسه. وانتهز فرصة انشغال "عم إسطفانوس" وصعد السلم المؤدي على السطوح حيث تحتل القلاية الصغيرة ركنًا هادئًا. ربما استطاع أن يعرف شيئًا! وفي خطوات هادئة بدأ مهمته، ولكن عيني "عم إسطفانوس" كانتا يقظتين.

جري خلف "صموئيل" وأمسكه من جلبابه، وسأله عن سبب صعوده، وبالطبع لم يخبره الطفل وتعلثم أمامه، وهدده بأن يبلغ أمره إلى "المعلم" وبالرغم من ذلك فقد شعر بالارتياح لأنه لم يهدده بتبليغ أمره إلى الراهب، إن هذا أكثر مما يُحتمل.

ولفت نظره أيضًا وقت صلاة القداس أن الأب الراهب كان يخفي وجهه في "الشملة" التي كان يستعملها عوض "الطيلسانة" واستطاع أن يعرف أن يعرف أن هذا بسبب الدموع الغزيرة، وأن الأب لا يريد أن يلاحظ أحد هذه الدموع.

ولكن لماذا يبكي؟! وما معني كل هذه الدموع؟ لم يستطع عقله الصغير أن يجاوب علي هذا السؤال أيضًا!

ثم ما السرّ في أنه متي صلي هذا الأب بالذات، يحس برهبةٍ وخشوعٍ عظيمين! حتى الأطفال الموجودين في الكنيسة لا يبكون ولا يملأون الدنيا صياحًا كعادتهم. إنه يراقب المصلين فيراهم في انسحاق الروح يشتركون في الصلاة. ويري الدموع في عيون معظمهم!

لماذا والراهب لا يمتاز بجمال صوت ولا رخامة حنجرة؟!

إن صوته عادي، حتى صلاة القداس لم يكن يلحنها.

ومع هذا تحس أنه يكلم الله رأسًا دون حاجزٍ أو حجابٍ، لم يكن هناك شيء يعطل روحه عن الانطلاق وعن الوجود في الله بالاتحاد الحقيقي.

كان يري الحكمة في الصمت حتى صلاته لم تكن "كلامًا" في معظم الأحيان. كان ينسكب بروحه أمامه الخالق، فيذوب في بحار من التنهدات الناطقة بلغة لا تفهمها نحن كبشر.

VVV




مرت السنوات وأصبح "صموئيل" شابًا. وتوطدت الصلة بينه وبين الراهب القديس أكثر. وكانا يقضيان وقتًا طويلاً منفردين، يتحدثان في أمور أعمق من أن تحدها إطار الكلمات أو تحويلها ألفاظ لغة... كانا يتفاهمان بلغة الروح في عمق... ويغوصان في أعماق الكتاب المقدس ويخرجان بتعاليم وتأملات جديدة في غني ووفرة نادرة... كانا يتمتعان بشبع دائم وبفيض من النعم والبركات الإلهية الغزيرة.

ولغير ما سبب بدأ "صموئيل" يحس بالقلق، فقد تملكه إحساس غريب بأنه سيفقد شيئًا هامًا. وأزعجه هذا التفكير جدًا، خصوصًا وأنه لا يعرف مصدره. كعادته أفضى إلى أبيه ومعلمه بما يقلق باله، فطمأنه قائلاً: "إننا لا نملك في هذا العالم شيئًا. وبالتالي يجب أن يزول إحساسنا بالملكية، وعلي هذا يجب أن لا نندم علي شيء تفقده مطلقًا. الشيء الوحيد الذي أن نحرص عليه هو بقاء دوام قوة الصلة بيننا وبين السماء".

تعزى قلب الشاب بهذه الكلمات الطيبة، واستطاع أن يتقبل ما حدث بعد ذلك بشجاعة. ففي ذات يوم من أيام الصوم الكبير، وقفت سيارة سوداء عند باب الكنيسة، نزل منها رجل يلبس جلبابًا ومعطفًا، وعلي رأسه طربوش، وراهب عجوز ذو ذقن بيضاء كثيفة، ودخلا الكنيسة حيث كان الأب "أغاثون" يصلي القداس، وانتظرا حتى انتهت الصلاة حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر. واستقبلهما الأب الراهب بحفاوة بالغة أدهشت "صموئيل" الذي لم يحس نحوهما بأية ألفة، رغم أنه لا يستطيع أن يكره مخلوقًا ولو كان من ألد أعدائه!

وفي "غرفة الضيافة" الملحقة بالكنيسة، تناولا طعام الإفطار. وبعدها مباشرة غادرت السيارة البلدة، عائدة من حيث أتت. وفي طريق العودة كانوا ثلاثة... الثالث كان... الأب "أغاثون".

وحقيقة ما حدث أن غبطة البطريرك أمر باستدعاء الأب الراهب، فذهب هكذا معهما وهناك تمت رسامته أسقفًا علي إحدى الإيبارشيات التي سمع أهلها عنه فاختاروه، وكانت مفاجأة. وتقبل "صموئيل" فكرة الذهاب مع معلمه، ولكن كانت هناك عقبات منها إصرار والديه وعدم السماح له بالذهاب، وهكذا لم يستطع إلا أن يودع معلمه الحبيب وداعًا حارًا بدموع صادقة. وبادله الأب شعوره، واعدًا إياه أن يذكره في صلواته.

ذهب الأب القديس إلى مقر كرسيه، وبقي"صموئيل" يحمل كثيرًا من صفات معلمه.

وفي الوقت المناسب شعرت القرية باحتياجها إلى راعٍ صالح، يرعى شئون أهلها المحتاجين إلى قيادة ممتازة، ولم يكن هناك أفضل من "صموئيل" ولا لأقدر منه علي تحمل أعباء الخدمة.

لقد ذهب الراهب القديس... وترك "من ثمار المحبة هدية طبية، ما زالت تجول في القرية تصنع خيرًا.

VVV
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avamikha.mam9.com
هابى
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 38

هذا الامى علمنى درساً !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هذا الامى علمنى درساً !!   هذا الامى علمنى درساً !! Emptyالخميس 26 مايو 2011, 5:17 am

مساء الفل يا ريس


هذا الامى علمنى درساً !! 912500
بجد القصه رائعه وممتعه

الرب يعوض تعب محبتك خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dodyboss
المدير العام
dodyboss


عدد المساهمات : 1779
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
العمر : 40
الموقع : فى حضن الآب

هذا الامى علمنى درساً !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هذا الامى علمنى درساً !!   هذا الامى علمنى درساً !! Emptyالخميس 26 مايو 2011, 7:33 am

هابى كتب:
مساء الفل يا ريس


هذا الامى علمنى درساً !! 912500
بجد القصه رائعه وممتعه

الرب يعوض تعب محبتك خير



صباح الخير هابى
شكرا على المرور الجميل
ربنا يعوضك ويبارك خدمتك
وشكرا على التشجيع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avamikha.mam9.com
 
هذا الامى علمنى درساً !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ava mikhael sons :: منتدى المكتبة المسيحية العامة والقصص :: قصص متنوعة-
انتقل الى: