Sharl عضو نشيط
عدد المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 07/04/2009 العمر : 40
| موضوع: بحُبره شفينا ! الأربعاء 15 أبريل 2009, 6:05 pm | |
| قصة 146 من كتاب قصص قصيرة لابونا تادرس يعقوب ملطى بحُبره شفينا ! بين الحين والآخر، إذ كان رامز يتسلل إلى حجرة الصلاة بهدوء، وجد والده يتطلع إلى أيقونةالقيامة والدموع تتسلل من عينيه .بعد قرابة ساعة جلس رامز مع والده ودار بينهما الحوار التالي .- أراك يا أبي تتطلع إلى أيقونة القيامة وتمعن فيها ...فيمَ تفكر؟- أفكر في حُبر ( أثار جراحات ) مسيحي، فقد قام من الأموات، وترك أثار الجراحات في يديه ورجليه وجنبه؟- هل تبقي جراحات أجسادنا فينا في يوم القيامة؟- لا، لأنها تمثل تشوهات؛ وفي السماء لا نقوم بأجسادٍ مشوهة أو معيبة .- فلماذا ترك مسيحنا آثار جراحاته؟- لأنها جراحات حب لكل البشرية، جُرح لأجل معاصينا ...وكما يقول إشعياء النبي :" بحُبره شفينا ".- هل يُمكنك أن تشرح لي هذه العبارة .- سأروي لك القصة التالية، لعلها تكشف لك عن المعنى .شبت نار في منزلٍ صغيرٍ، وكان بالدور العلوي يوجد طفل صغير يقرب من العاشرة من عمره .وكانت الأم الأرملة في حديقة المنزل، فصرخت، وجرت نحو السلم لتقتحم النيران، وتنقذ طفلها الوحيد .لكنهااختنقت من الدخان وماتت .إذ شاهد مارك ما حدث، وأدرك أن الطفل قد صار في خطرٍ مميتٍ، ووالدته قد ماتت، تسلقمواسير المجاري من خلف المنزل بالرغم من سخونتها بسبب النيران، وقفز من الشباك، وحمل الطفل علىصدره، وعاد به من النافذة لينزل من ذات المواسير ...جاءت سيارة المطافي وأطفأت النيران ...حزن الكل على وفاة هذه الأم الأرملة، التي فقدت رجلها، وإذ أرادت أن تنقذ ابنها الوحيد اختنقتوماتت .بدأت الأنظار تتجه نحو هذا الطفل المسكين الذي فقد والديه، لكنه أ ُنقذ من موتٍ محقق بطريقة فائقة .تساءل الكل :من يكون وصيًا على الطفل الوحيد اليتيم الوالدين؟أُقيم مجلس بالقرية، وجاء أغنى رجلٍ في القرية يقول :" أنا مستعد أن أتكفل بتربية الطفل الوحيداليتيم مع أولادي والإنفاق عليه .وقال أحد الأقرباء :" إنها مشاعر جميلة ورقيقة أن يهتم هذا الغني بالطفل، لكنني أنا أحمل نوعًا منالقرابة للطفل ...ربما بسهولة يمكن أن ينسجم مع أولادي، ويعيش أخًا بينهم !"قال راعي الكنيسة :" إنني أب، وهو ابني ... إني أكون سعيدًا جدًا أن يعيش هذا الطفل كأحد أفرادالأسرة ".وقال أحد أراخنة الكنيسة :" كل القرية تحب هذا الطفل وتهتم به، أينما وُجد، نحن جميعًا آباء له،نرعاه ونهتم به ...أنا شخصيًا أفرح جدًا وأحسب ذلك بركة لي أن يعيش معي ..."فجأة تقدم رجل يضع يديه في جيبه، واقترب من الطفل، وأخرج يديه ليري الطفل كفيه . للحال عانقالطفل الرجل، وصار يقَّبله ...وأصرّ أن يخرج معه .دُهش كل الحاضرين، فسألوا الرجل :ماذا حدث؟بسط الرجل كفيه لهم، فرأوا علامات الحرق حين تسلق مواسير المجاري الساخنة لينقذ الطفل منالنار .فصرخ الكل :" هذا هو الر جل الذي يستحق أن يتبنى الطفل ! لقد بقيت علامات الحرق تعلن عنالحب العملي الباذل ...التي أنقذت الطفل من الموت، وقدمت له الحياة الجديدة .إذ ختم الأب القصة علق عليها قائلاً :" هكذا دخل مسيحنا إلى دارنا، واحتمل نار خطايانا،سُمر على الصليب لإنقاذنا،طُعن بالحربة ليحيينا .تبقى حُبره سّر شفائنا الأبدي ! هب لي أيها القائم من الأموات،أن أتأمل جراحات حبك !احملني إلى جنبك المطعون،أدخل إلى أحشائك الملتهبة حبًا .أرى نيران حبك عوض نيران خطاياي .أراك تهبني الحياة الجديدة يا أيها القيامة .من يقتنيني غيرك؟ ! | |
|
dodyboss المدير العام
عدد المساهمات : 1779 تاريخ التسجيل : 12/03/2009 العمر : 41 الموقع : فى حضن الآب
| موضوع: رد: بحُبره شفينا ! الأربعاء 15 أبريل 2009, 10:22 pm | |
| صباح الخير شارل شكرا على القصة الجميلة ربنا يعوضك | |
|
Sharl عضو نشيط
عدد المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 07/04/2009 العمر : 40
| موضوع: رد: بحُبره شفينا ! الخميس 16 أبريل 2009, 5:16 am | |
| شكرا ياعهدي علي تعليقك ومرورك ربنا يعوضك | |
|
REMO عضو فضى
عدد المساهمات : 195 تاريخ التسجيل : 22/05/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: بحُبره شفينا ! الأربعاء 27 مايو 2009, 6:51 am | |
| قصة رائعة فعلا التضحية فى عمقها هى عطية للغير ما لا نستطيع العيش بدونه شكرا للقصة ربنا يعوضك | |
|