حاليا انا اعيش في سوريا
وحبيت اخدكم على دير رائع وروحاني
هو دير مار موسى الحبشي
تعالوا معي لنتعرف على الدير
_________________
نبذة عن دير مار موسى الحبشي[
يقع دير مار موسى الحبشي في وادي وعر من وديان سلسلة جبال القلمون ويرتفع بمقدار 1320 م عن سطح الأرض هو دير سرياني قديم يبعد مسافة ثمانين كيلومتر عن دمشق بإتجاه الشمال ويبعد عن مدينة النبك حوالي 15 كيلومتر بإتجاه الشرق عن طريق عرقوب.
كان الإنسان القديم يتجول في هذه المنطقة من أجل الصيد والرعي بسبب وجود عدد من الخزانات الطبيعية لتجمع المياه كما نجد في الوادي أثار لبرج قديم ربما بناه الرومان لمراقبة الطريق القديم التي كانت تسلكها القوافل بين دمشق وتدمر وقد تحول البرج لدير حين أتى الرهبان في القرن السادس الميلادي وسكنوا في المغاور
وقد سمي الدير بـ مار موسى الحبشي ذلك أن الوالي القديس موسى كان إبن لملك من ملوك الحبشة أراد أن يزوجه وأن يعده لخلافته على العرش فرفض الملك والأمجاد الدنيوية وتعازي الحياة الزوجية وترك البلاد باحثا ً عن الملكوت فهاجر إلى مصر وزار الأماكن المقدسة في فلسطين ثم ترهبن في دير مار يعقوب بالقرب من بلدة قارة شمال النبك فرغب بالتوحد وأتى إلى وادي الدير وأقام في أحد المغاور متنسكا ً وفي أثناء النزعات المذهبية بين المسيحيين في ذلك العصر إستشهد الراهب الحبيس موسى على يد جنود الإمبراطور ووصل خبر إستشهاده إلى الحبشة فأتى رسول ٌ من طرف أهله ليأخذ َ جثمانه حتى يواريه الثرى في مسقط رأسه . شقَِِِِِِ على أهله المنطقة أن يتخلوا عن رفاة قديسهم وعندما فتحوا القبر وجدوا إبهام يده اليمنى منفصلا ً عن الجثمان وكانت تلك لهم علامة ً ربانية فاحتفظ الرهبان بإبهام يده اليمنى ذخيرة ليتباركوا منها ولاتزال محفوظة حتى أيامنا هذه في كنيسة النبك .
كان الدير تابع للكنيسة السريانية الإنطاكية الأرثوذكسية وتدل الكتابات العربية على جدران الدير على أن بناء الكنيسة الحالية يعود إلى سنة 450 للهجرة أي إلى السنة 1058 للميلاد .
في القرن الخامس عشر أعيد ترميم الدير وأضيف قسم ٌ جديد ٌ عليه وإستمرت الحياة الرهبانية فيه حتى عام 1831 ميلادي حيث هجر أخر رهبان الدير المكان وترك فراغ ً فحوله الرعاة إلى ملجأ لهم ولمواشيهم وبالرغم من خلوا الدير من سكانه ظل أهالي مدينة النبك يزورونه بتقوا و ورع وأوكلت شؤونه إلى الرعية المحلية التي بذلت جهد للمحافظة عليه وبقي الدير وقفا ً كنسيا ً لمطرانية حمص وحماة والنبك للسريان الكاثوليك إلى أن بدأت أعمال ترميميه في منتصف ثمانينات القرن العشرين بمساهمة الدولة السورية والكنيسة المحلية وعدد من المتطوعين العرب والأوربيين فتم ترميم مبنى الدير الأثري عام 1994 ثمرة للتعاون بين الدولتين السورية والإيطالية بينما أ ُعِيدَ جماعة رهبانيه في عام 1991 .
.يعود تاريخ بناء الكنيسة إلى منتصف القرن الحادي عشر وهي تتألف من قسمين صحن الكنيسة وقدس الأقداس . يقسم صحن الكنيسة إلى ثلاثة أروقة تفصل بينهما أعمدة مربعة الشكل وتنير الرواق الأوسط نافذة عالية كبيرة نسيبا ً في الجدار الشرقي أما قدس الأقداس فيضم الهيكل والحنية المحراب ويفصله عن صحن الكنيسة حاجز قسمه السفلي من الحجر والعلوي من الخشب تظهر على جدران الكنيسة المزينة بالرسومات ثلاث طبقات : الأولى تعود لمنتصف القرن الثالث عشر والثانية إلى نهاية القرن الحادي عشر أما الثالثة فتعود لمنتصف القرن الثالث عشر وهي التي أكثر ظهور ووضوح على الجدران وهي تعبر عن العلاقة بين الإنسان والله من حيث الرؤية المسيحية في بعدي التاريخ المقدس ولحظة السر الدائمة .
يوجد على جدران الكنيسة صور وأيقونات عظيمة فمثلا ً صورة البشارة للعذراء مريم. وصور للقديسين والقديسات . وصور الإنجيليين الأربعة وهم يدونون نصوصهم بحروف سريانية. وكذلك صورة للعذارى العشر يحملون مصابيحهون . وصور للسيد المسيح ومن حوله الكاروبين والعذراء مريم عن اليمين ويوحنا المعمدان عن اليسار. ورسوم للصليب مع الرموز لألام المسيح وهناك الصور الكثير الكثير التي تدل على الجمال الآخاذ للفن الجميل .
لقد فقدت ويا للأسف رسومات كثيرة في الفترة السابقة للترميم ولم يبقى لها من أثر غير بعض الصور الفوتوغرافية التي أخذت قبل تخريبها حيث قام بترميم قسم من الرسومات في الكنيسة بعثة إيطالية سورية .
تشمل جماعة دير مار موسى الحبشي من الناحية الإجتماعية رهبانا ً وراهبات وأشخاصا ً يتشاركون حياتهم لفترات متفاوته ومعاونين وموظفين وعمال وزوار وسواح وهذه الجماعة لاتستطيع أن تقف مكتوفة اليدين أمام التدهور البيئي الذي يمكنه أن يجرد الدير من معانيه الثقافية ومن قيمته كمكان للخبرة الروحية وللتناغم مع المخلوقات فلا بد من المحافظة على البيئة روحيا ً وإجتماعيا ً وإقتصاديا ً لذلك إلتزم دير مار موسى تحقيق التوازن البيئي وتحسين الوضع نباتيا ً وحيوانيا ً فقام بتجربة رعي الماعز وهو الحيوان الوحيد الممكن تربيته في هذا المحيط بأعداد محدودة وتوجيه علمي وأيضا ً زراعة الأشجار المثمرة المتأقلمة مع المناخ وبناء سد صغير في واديه للإستفادة من مياه الأمطار وكل هذا بالتعاون مع الجهات المحلية من مجلس مدينة النبك والوزارات في الدولة الزراعة والبيئة والثقافة والسياحة والرابطة المحلية للمزارعين والرعاة والقائمين بالبحث العلمي الجامعي ومؤسسات دولية تهتم بالمحافظة على التنوع البيئي والتنمية .
كل هذا ولاننسا الشاب المستشرق القادم من روما الراهب باولو اليسوعي الذي أتى إلى دير مار موسى الحبشي في صيف عام 1982 طالبا ً قضاء عشرة أيام فيه من أجل خلوة روحية واكتشف أثناء خلوته ثلاث أولويات فبدأ على هذا الأساس بتنظيم عملية ترميم الدير في صيف عام 1984 وذلك قبل سيامته الكهنوتية في دمشق وقد تطوع عدد من الشبيبة للمساهمة في أعمال الترميم وأمضوا وقتهم في الصلاة والعمل واستمر ذلك النشاط حتى صيف عام 1991 حيث بدأ الأب باولو بإعادة الحياة الرهبانية إلى هذا القفر مع الأب الراهب جاك مراد كاهن دير مار اليان في القريتين حاليا ً بالإضافة لمجموعة من الرهبان والراهبات .
أهم ما يعيش عليه الرهبان في هذا الدير هو مبدأ الضيافة المجانية وهذا ما يحفذ الناس على الذهاب اليه .... لتعلم التواضع والحب والعطاء المجاني
ربي يحميكون
وهذه بعض الصور للدير
دير مار موسى الحبشي مو بس حلو متل ما شفتو بالصور بس الروحة لهنيك يتجنن
والرياضة الروحية في رائعة (هاد الحكي عن تجربة )واللي ما جرب يروح
وبالدير فيالأب باولو صح هو فرنسي لكن بيحكي عربي أحسن مننا وطبعا القداس يلي بيعملو بيجنن وهو من بداء بترميم الدير واعادت الحياة له
وكانو يوصلولو أدوات الترميم بواسطة تلفريك يدوي
وهو شغلة للتأمل والتقرب من الله
لا تفوتو فرصة زيارة الدير والا بيروح نص عمركن.
انشالله تكونوا فرحتوا بهل الرحلة المتواضعة
والى رحلة قادمة
انشالله
[/center]