كنت ذاهبًا إلى أمريكا في سفينة كان قبطانها رجلاً تقيًا محبوبًا، فقال لي: يا مستر إنجلز، لقد حدث لي حادث من أعجب الحوادث التي حدثت لي، والتي أحدثت تغييرًا عجيبًا في حياتي الروحية. منذ خمسة أسابيع، كان الضباب كثيفًا، مكثت أرقبه اثنتين وعشرين ساعة، ولشدة دهشتي، جاء واحد يربت على كتفي، لقد كان جورج مولر، يقول لي: أيها القبطان، إنني قد أتيت لأخبرك بأنه لا بد لي أن أكون في مدينة كويبك يوم السبت عصرًا. قال لي ذلك يوم الأربعاء.
فقلت له: هذا مستحيل.
فقال: إنني لم أخلف وعدًا منذ خمسين عامًا.
فقلت: كان بودي لو أستطيع أن أفعل شيئًا، ولكن الضباب كثيف كما ترى ولا نستطيع أن نزيد السرعة خوفًا من الخطر.
فقال: إذن فلننزل إلى الغرفة ونصلي.
فنظرت إليه كما لو كان مخبولاً! وقلت له: يا مستر مولر، أنت لا تدري كم الضباب كثيف حالك!
فقال: لا. إن عيني ليست على كثافة الضباب وحلوكته، ولكن عيني على الله الحي، الذي يسيطر على جميع ظروف حياتي.
وجثا على ركبتيه وصلى صلاة في غاية البساطة والسذاجة، تليق بطفل صغير، صلاة كهذه: "أيها الرب، أرجو، إذا كان هذا حسب مشيئتك، أن تزيل الضباب في خمس دقائق. أنت تعلم الوعد الذي حددته أنت لي في كويبك يوم السبت، إنني أؤمن أن هذه هي مشيئتك".. وحينما انتهى من الصلاة، نظر إليَّ وقال: أيها القبطان، لقد عرفت الرب منذ 57 سنة، ولم يمضِ يوم منها دون أن أتمتع بحضرته. قم أيها القبطان وافتح الباب فتجد أن الضباب قد مضى. فنهضت، وفتحت الباب، وإذا بالضباب قد انقشع تمامًا!
إذا قصصت هذه القصة لمن يُسّمون رجال العلم، فإنهم يقولون بأن هذا ضد القوانين الطبيعية، ونحن نُجيبهم: نعم، ولكنه يتمشى مع القوانين الروحية. إن الإله الذي نتعامل معه؛ إله كُلي القدرة، فعليك أن تُمسك بالله الكُلي القدرة وأن تسأله بإيمان. وفي يوم السبت عصرًا كان جورج مولر في كويبك في موعده المحدد، يعظ عن المسيح ربه وسيده!!