الخدمه والمسئوليه

هناك مسئولية مني تجاه الله وهي الخدمة لأن هذا يعتبر تسديد لدين قديم (الفداء) ولابد علي الخادم الناجح أن يربط علاقاته بثلاث محاور رئيسية كما في الشكل التالي ، وأي خلل في أي عنصر منهم يسبب فتور روحي للخادم وخدمته.

1- العلاقة بالله :-
وتحت هذه العلاقة لابد من وجود عنصرين مهمين جدا وهما :

أ- العلاقة السرية مع الله
لابد من وجود علاقة سرية قوية بين الخادم والله وهي الصلاة الإنفرادية ويتخلل هذه الصلاة (شكر - تسبيح - طلبات - معوانت - انسحاق - الشعور دائما إنك خاطئ وتحتاج للتجديد دائما) ولكن لماذا وجود الله في هذه الخدمة؟ لأن الخدمة مسئولية كبيرة وكثيرة والخادم ضعيف فلابد من وجود الله معه "الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون" (مت 9 : 37)

ب- الأمانة
إن الخدمة أمانة فلابد أن يكون الخادم أمين مع نفسه أولا ثم مع الخدمة أي إن ظهرت إحدي الهوايات في حياته فإنه يترك الخدمة بكل سهولة ويتجه إلي تحقيق هوايته ... فإنه يترك الخدمة ولكن لابد أن يكون الخادم خادما في أي مكان وجد فيه (الأسرة - البيت - الكنيسة - الشارع - المواصلات - الكلية - الإجتماعات ... الخ)
وإن الخدمة تتمثل في وزنه أعطاها الله للإنسان ولذلك لابد أن يكون أمينا في الوزنة ويتاجر بها ويقول له السيد المسيح كما قال للعبد الصالح "نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير إدخل إلي فرح سيدك" (مت 25 : 23)

2- علاقته بالكنيسة:
إن الخادم في علاقته بالكنيسة أي علاقته بأمه لا ينفصل عنها أبدا مهما حدث من مشاكل وأزمات للخادم فلابد من وجود عنصرين مهمين في علاقة الخادم بالكنيسة.

أ- الإلتزام
إن الخادم عليه دور هام جدا تجاه كنيسته كما هو الدور تجاه أمه فهو يشرب من لبنها وكذلك الخادم يشرب من نبع الكنيسة (ألحان - أسرار مقدسة - تسبيح - طقس - عقيدة - تربية - إيمان ... الخ)
ولكي يكون الخادم ناجحا لابد من أن يشرب من هذا النبع لكي يقدر علي توصيله للأخرين لأن فاقد الشئ لا يعطيه ... فلابد أن الخادم يمتلئ أولا ثم يفيض علي الأخرين مثل قول الكتاب "مجانا أخذتم مجانا أعطوا" (مت 10 : 8)

ب- الأمانة
لابد علي الخادم أن يكون أمين تجاه كنيسته لا يكون مجرد تأدية واجب عليه - لا - لابد أن أن يكون الخادم مؤمن تماما بالكنيسو وفاعليتها في الإنسان وحياته كلها.

3- علاقته بالإنسان
من الواجب علي الخادم أن يخدم كل إنسان وأيضا كل الإنسان
كيف يخدم الإنسان وكل الإنسان، عندما يخدم كل الإنسان أي يخدمه في علاقاته الإجتماعة والروحية والرياضية والثقافية ولكن عندما يخدم كل إنسان فهو ملزم أن يخدم جميع الناس عليس إختلاف عقائدهم وأديانهم وعاداتهم وتقاليدهم ولكن يوجد اولوية في الخدمة كما قال السيد المسيح "هؤلاء الإثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا إلي طريق أمم لا تمضوا وإلي مدينة للسامريين لا تدخلوا بل إذهبوا بالحري إلي خراف بيت إسرائيل الضالة" (مت 10 : 5، 6) وإن خراف إسرائيل الضالة هي أهل البيت والكنسة والإجتماع وأيضا يوجد عنصرين مهمين جدا وهما.

أ- الإلتزام
لابد إن الخادم يكون ملتزم تجاه خدمته وتجاه الأخرين فهو ملزم كما ذكرنا سابقا أن يخدم كل إنسان وكل الإنسان.

ب- الأمانة
لابد أن يكون الخادم أمينفي خدمته تجاه الأخرين - أمين في إلقاء محاضرات الخدمة وأيضا أمين في تحضير دروس الخدمة - وليس مجرد قراءة نبذة (كتيب) سريعا ثم يقولها في المحاضرة وغير مهم عنده إذا كان الأخرين فهموا أو لا ... فلابد أن يكون امين في خدمته لأن هذه الخدمة هي وزنة أعطاها الله له.

++ ما هي النقاط التي تؤدي إلي تحقيق أبعاد المسئولية؟
1- تجهيز النفس ( تهيئة النفس والإبتعاد عن المشاكل )
2- تجهيز الدرس ( تحضير الدرس وتجهيزه )
3- خدمة كل إنسان ( ليس الصديق فقط ولا الحبيب فقط بل كل إنسان )
4- خدمة كل الإنسان ( إجتماعي - روحي - رياضي - ثقافي )

++ كيف يتم تنفيذ النقاط الأربعة السابقة؟
1- وجود أب روحي وأب إعتراف.
2- وجود نظام روحي تسير عليه.
3- وجود وسط روحي تكون عايش أنت فيه.

منقول