كيف تكون شخصا ايجابيا

كيف تكون شخصاً إيجابياً
قد تتشابه مع شخص آخر بمؤهلاتك العلمية وخبراتك العملية والحرفية، وعمرك الزمني والمكان الذي تنتمي إليه، لكن هنالك ما يفرقك عنه، ما الذي يجعل أحدهم يحظى بفرصة كنت تسعى أنت لنيلها، أو يتمتع بصحبة أشخاص لطالما رغبت برفقتهم، أو يكرم على عمل قمت بمثله من قبل...، ربما لحسن التصرف علاقة بهذه المواقف، فبالمقدار الذي يكون تصرفك إيجابياً تثمر علاقاتك نتائج إيجابية أيضاً، هنا سنبحث في موضوع التصرف الإيجابي الذي يتجلى في موقفك الجسماني الذي يراه الآخرين وينعكس على تعاملهم معك.

التصرف: هو الطريقة الذهنية التي ترى بها الأشياء داخلياً، والأسلوب الخارجي الذي تتكيف به من خلال موقفك الجسماني الذي تتخذه.

نميز أن التصرف هو سلبي أو إيجابي، والشخص الايجابي: هو القادر على تشجيع الآخرين، وبعث السعادة والنشاط المفعم بالحماس في المكان الذي يتواجد فيه، ويستفيد من مواقفه الإيجابية بكونه دائماً في مزاجية أفضل، ما يمنحه طاقة إضافية، وتفكيراً أكثر انفتاحاً ووضوحاً، فكل مشكلة عنده لها حل، حتى المصيبة يرى فيها منفعة. بعكس الشخص السلبي، إذ يكون منغلقاً غير ميال إلى التغيير، السوداوية تخيم على تفكيره، ولا يحب التنوع، الأمر الذي يؤثر على إمكاناته الذهنية.

ومن المعروف أن طباع الإنسان لها أثر كبير في سلوكه، فالناس يستلطفون طباعك السعيدة ويميلون لصحبتك أو العمل معك، لأنك تشعرهم بمتعة الحياة وجمالية العلاقات الإنسانية، ما يمنح الطرفان الثقة بالنفس والشعور بالرضى. لكن في بعض المواقف يكون تصرفنا الإيجابي غائباً، وقد نشعر ببعض الحزن، وهنا الخبر المفرح الذي يسترعي الاهتمام أن حسن التصرف خاضع لإرادتنا، ومن الممكن أن نتعلمه ونتمرن عليه كما نمرن عضلاتنا، وقد يكون هذا تحدياً لبعض الذين يرون في سلبية الأمور فرصة سانحة للتعلم والتطور، ومثل هؤلاء هم الأكثر قدرة على تخطي عقبات الحياة.

ثمانية تعديلات يمكن أن تغير حياتك، فتقود سلوكك إلى جعل تصرفاتك أكثر إيجابية:

1. الانقلاب: انقلب على السلبية التي تعيشها باستعمال حسك المرهف، تصفح المشكلة، ضع عنواناً لها، واعمل على حلها بتريث، ولتكن استجابتك سريعة. اعمل بجد على تدريب حس الدعابة فالضحك هو علاج مثالي، ويساعدك في التركيز على الجانب المفرح، كما أن الموسيقى تدعم إيجابيتك كثيراً، ومن المفيد أن تقرأ فصلاً من كتابك المفضل وأنت تتنزه، وسيلاحظ زملائك الانقلاب بوضوح عندما ترتب الفوضى السائدة في المكان وتضع وروداً أمامهم، ولا تقلق إذا أخطأت التصرف فعفويتك ستساعدك على تجنب التعليقات الصغيرة والتركيز على معرفة حدود العلاقات وإتقان فن التوقيت.

2. أنت الرابح: تصور أنك جيد وركز على هذه الحقيقة، ابحث عما تتميز به موجهاً نظرك نحو الصفات والقدرات والمواهب التي تتمتع بها، ولا تقلق من أن تصبح شخصاً آخر، وإن ضاقت بك الأيام فتذكر أن في يدك ورقة رابحة: هي موعد مع شخص ترتاح له _يروق مزاجك المتوتر_ ومع تحسن أحوالك، لا تنس أن تكرم نفسك بهدية فرحاً بسير الأمور على ما يرام واحتفالاً بنجاحك المحقق.

3. البساطة! البساطة!: حافظ على سهولة سير الأمور متجنباً تعقيدات الحياة وضغوطاتها، رتب فوضى حياتك، فإذا كنت شخص غير منتظم فغالباً ستعاني من سوء التصرف، ما يؤثر سلباً على من هم حولك. توازنك وثباتك يجعلان الأمور تسير لصالحك حتى وأنت بعيد، تجنب التأجيل والاختصار، لأن أشياء صغيرة بإمكانها أن تعرقل حياتك بأكملها، واجهد على تحقيق أنجازات صغيرة في كل يوم.

4. العزلة! العزلة!: ابنْ سوراً من الإيجابية يفصل بينك وبين العوامل السلبية، ليس من السهل أن تحمي نفسك تماماً لكن أنت جدير بالابتعاد عن بعضها، وإليك بعضاً من حجارة هذا السور(الانشغال بالعمل، تبادل الحديث مع شخص ما،عدم الانتباه، المشي...) بفرضك العزلة الوقائية ستصبح أكثر فعالاً وقادراً على تأدية المهام الصعبة، لأنك توفر وقتك لما تعتبره أهم، تذكر دائماً بأن تصرفك الفريد هو الذي يميزك..

5. الانفتاح: قد تظن أنني أناقض نفسي فأقول عكس ماسبق، ذلك لأن الموقف هو سيد الأحكام. شارك الآخرين ما تراه إيجابياً، اطلعهم على أخبارك المفرحة وابدي الاهتمام بما هم فخورون به، لا تتردد أبداً في الشكر، أما المدح والمجاملة فهي كثيراً ما نتطلع إليها، فكر في إحساسك عندما تتلقاها من أحدهم، من الممكن أن تعود عليك بعشرة أضعاف عندما تهبها أنت للآخرين.

6. التقدير: انظر إلى نفسك بإعجاب واحترام فتفعل هذا مع الآخرين أيضاً، ليس من وسيلة مثلى للعناية بتصرفك أفضل من العناية بنفسك أولاً، فالنظرة الإيجابية هي حافز نفسي وجسدي، حاول أن تصنع مثل هذا التغيير المثير في حياتك، ولا يغب عن بالك أن حسن تصرفك يتناسب طرداً مع حسن مظهرك.

7. جسدك طريقك: كن مرناً وتكيف مع واقعك الجسدي، وكما تمرن جسمك هكذا مرن عقلك ونفسك لتسير في طريق الكمال، واعلم أن المشي هو رياضة ممتازة لكل ما تحتاجه، اتبع نظاماً غذائياً صحياً، واحفظ نفسك بعيداً عن مصادر الإزعاج من حولك ولو لدقائق على الأقل، واصنع أموراً ممتعة تخلق جواً سعيداً.

8. الهدف: ليكن هدفك واضحاً في الحياة، تعلم كيف تركز على المعاني الجميلة فيها. في الواقع، إن معظم الناس بإمكانهم أن يكونوا في صفوف متقدمة لو كانت رحلتهم ذات مسار محدد. فليكن سلوكك كالقمر مضيئاً ومعتماً في الأوقات المناسبة، وضمن مسار لا يتبدل.

صباح الخير مريم
شكرا على الموضوع الجميل جدا
ربنا يعوضك ويبارك حياتك
تم تثبيت الموضوع

يارب سلام
شكرا مريم على الموضوع الجميل
وشكرا عهدى لأنك ثبته
ربنا يعوضك

سلام ليك و انا بشكرك على مرورك

موضوع هادف والكلام حلو جداً بس الفعل صعب

شكرا ليك على الموضوع القيم

كيف تكون شخصا ايجابيا 44826

والرب يعوض تعب محبتك خير

» هل فكرت في يوم أن تكون في القمه ؟
» الصراحة .... كيف تكون ؟؟ ومع من ؟؟ وما حدودها ؟؟؟؟
» الخدمة ومميزات لابد ان تكون فى كل خادم
» المرأه الحكيمه لكى تكون زوجه ناجحه