* كيف نعلم الموضوعات اللاهوتية للأطفال ؟
+ ان محاولة تدريس الموضوعات اللاهوتية عن وجود الله و طبيعة الله ,
للاطفال بطريقة عقلية مجردة , هي كمحاولة نقل ماء البحر الى حفرة صغيرة ,
لذا يجد الخدام صعوبة كبيرة في تدريس و شرح قانون الايمان للاطفال , برغم
انه اساس تكوين عقيدة و ايمان الطفل .
+ ان هدفنا من تدريس الموضوعات اللاهوتية للاطفال , هو ان يعى الطفل وجود
الله و عمله في حياته و علاقته به . لذا من المهم ان نبدا تعليم هذه
الموضوعات من واقع حياة الطفل نفسه و من خبراته .
+ فليس من المستحسن ان يحفظ الطفل , الله محبة – الله يحبك , دون ان
يستطيع ان يربط هذه الحقيقة بحياته اليومية . هذا تعليم نظرى عقلى لا يبنى
الطفل روحيا , و لكن المطلوب هو ان نساعده ليدرك اوجه محبة الله في حياته
اليومية , طعامه و شرابه و عائلته و اصدقاؤه و مواهبه و قدراته , و ان
الله هو الذى اعطاه كل هذا لأنه يحبه فمن المفيد جدا ان يتعلم الطفل :
الله يحبك فخلق لك طعامك – شرابك – عائلتك , الله يحبك فيعتنى بك و يحميك
, و هكذا .
+ كذلك لا ينبغى أن نقدم الموضوعات اللاهوتية للطفل مستخدمين كلمات مجردة
مثل : الله عادل – الله محبة – حكمة الله – الثالوث – الله مخلصنا . فعقل
الطفل لا يعى المجردات , و لكن نقدم له هذه الحقائق اللاهوتية في صورة قصص
انجيلية محببة عن محبة الله و عنايته و خلاصه حتى تتجمع في ذهن صور عديدة
حسية لمحبة الله . عندئذ في نهاية المرحلة يستخرج بنفسه حقيقة ان الله
محبة , او عندما تذكر له ان الله محبة , يكون لديه الصور الذهنية التى
تساعده ان يعى هذا .
أمثلة لبعض الموضوعات اللاهوتية التى تتعلق بعلاقة الله بالانسان
+ يجب ان نساعد الطفل على ان يدرك حقيقة , ان الله هو خالق الاشياء , من
خلال دراسة : ماذا خلق الله له ؟ العالم – العالم – الاصدقاء – الكنيسة –
قدراته – مواهبه – إمكانياته .
+ هذه الحقيقة تصبح لها معنى اذا ارتبطت في ذهنه بخبرة الاعجاب بالعالم
المخلوق . مثال :- و قال الله لتخرج الارض اعشابا , تنتج بذرا و اشجار ,
تخرج ثمارا . هذه تصبح لها معنى , لو ان الطفل زرع بذرة و رأها تنمو او
رأى فيلما عن نمو النبات او جمع صور للنباتات المختلفة .
+ هذه الحقيقة ايضا تنميه روحيا , اذا ارتبطت بمعرفته لمدى اهميته ما خلقه
له الله , و مدى احتياجه له . مثال : خلق النبات يجعله يتعرف على
احتياجاته للنبات كغذاء له , و منه تصنع ملابسه و ادويته و مسكنه . من هنا
يدرك الطفل كيف ان استمرار وجوده مستمد و مرتبط بالله الخالق .
+ لابد ان نساعد الطفل على اكتشاف اوجه عناية الله اليومية بالمخلوقات , و
فى حياته , من خلال تمييزه لاحتياجاته و تتبعه لمصدرها , و كيف تصل اليه .
مثال : من احتياجات الطفل ان يأكل الخبز , اساله كيف يصل اليك الخبز ؟
بتتبع مراحله المختلفة من الخباز حتى القمح في الحقل الذي خلقه الله .
+ كذلك كيف يعتنى الله بالمخلوقات المختلفة مثل النبات الذي يرسل الله له المطر و الشمس , و كيف يطعم الحيوانات و الطيور .
+ ينبغى ان نواجه حقيقة عناية الله لنا و حمايته , بخبرة الطفل في الحياة
عن الحوداث و المعاناة فهو يسمع و يرى الحوداث , و المشاكل و الاحداث
الدامية في التليفزيون , و هذا جزء من اهتمامه اليومى
فينبغى ان نعلمه الاتى :
أ- ان الله قادر ان يحمينا و ينقذنا , فركز في قصة الفتية الثلاثة ليس فقط
انهم لم يخافوا من النار و الاتون , و لكن على ما هو اهم و هو قولهم " ان
الله نعبده هو قادر ان ينقذنا من الاتون و من يدك ..." ( دانيال 3 : 17 –
18 )
ب- ان الله يهتم بنا في لحظات الخطر , و ان تركنا احيانا لنعانى قليلا
لبعض الوقت , إلا انه ينقذنا في الوقت المناسب , و يحول معاناتنا الى
الخير ( قصة يوسف الصديق ) . كذلك نساعد الطفل ان يفهم ان الصعوبات قد
تكون ضرورية لتوجيه الشخص و ارشاده , مثل : قصة يونان .
جـ - لا ينبغى ان نناقش مع الطفل مشكلة المعاناة و الالام وخاصة الم يسوع
البار , و اذ كان و لابد , فينبغى ان نثبت في ذهنه صورة يسوع البار , الذي
قبل الالم , و لكن الامه و موته لم تكن النهاية لأنه قام من بين الاموات .
+ إن فهم عقيدة الثالوث هى أكبر من امكانيات الطفل العقلية و قدراته على
الاستيعاب فلا ينبغى ان تعلم في هذه المرحلة و لكن نعطى تصورات و انطباعات
عقيدية سليمة تساعده على الفهم فيما بعد . دورنا المفضل جدا في هذه
المرحلة ان نساعد الطفل على ان يتعامل مع الثالوث الاقدس .
و لكن كيف ؟
أ- نشجع الطفل على حفظ و استخدام صلوات تخاطب الثالوث الاقدس . أمثلة :
بسم الاب و الابن و الروح القدس اله واحد – ايها الثالوث القدوس ارحمنا –
ايها الملك السماوى , روح الحق و الحاضر فى كل مكان ... الخ , و هكذا .
ب- نهتم بأن يحفظ الطفل الالحان و ترانيم عن الثالوث ليرددها . امثلة :
لحن ذوكسابترى – لحن خين افران – ترنيمة صعد الى اعلى السموات و ارسل لنا
الباراقليط . روح الحق المعزى . ثالوث في واحد و واحد في ثالوث ..
جـ - الاهتمام الشديد بالاحتفال بالاعياد الكنسية مع الاطفال , و خاصة
التى تذكرنا بالثالوث . مثل : عيد الميلاد . الله ارسل الابن , و الروح حل
على العذراء ) – عيد الغطاس ( الثالوث يظهر عند نهر الاردن ) – عيد الصعود
( الابن يعود الى الاب ) – عيد العنصرة ( الروح القدس يحل على التلاميذ )
و في كل عيد يجب ان نذكر على عمل الثالوث .
د- نستخدم قصصا عن الثالوث او تعطى انطباعات عن الثالوث . مثل : قصة الظهور الالهى عند عماد السيد المسيح – التجلى