ابراهيم عضو
عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 04/01/2010 العمر : 34
| موضوع: مساكين الإثنين 04 يناير 2010, 8:55 pm | |
| { هل تحسب أني سأحاسب وحدى علي خطاياي ؟ كلا ، بـل أنكــــــــم ستقتسمون الحســـاب مـعي . فــلو اعتنت بي الكنيســــــــــــة ما كنـت أصــــــــل إلي هـــذه الحالــــــة !!}
مــســــــاكــــيــن **************
قال لي وهو ينفث دخان سيجارته في وجهي : { لعلك تعجب من حالتي الآن }
فنظرت إلي شعره الطويل المصفف اللامع وعينيه الغائرتين ، واسنانه الصفراء ، واصابعه المرتعشة في عصبية ظاهرة ، وشعرت نحوه بكثير من الأشفاق .. أنه واحد من الذين فداهم المسيح بدمه . وقبل أن أجيبه بشئ استطرد في مرارة:
{ أنني لم أكن هكذا كما تعلم ..} كنت قوي الروح ،رضي الخلق ، مواظبا علي الكنيسة ،
ثم أخذت أفتر شيئاً فشيئاً حتي انقطعت عن حضور الإجتماعات فلم تفتقدني الكنيسة أو تسع لارجاعي ، وزاد غيابي وزاد معه فتوري ، وضعفت ارادتي ، وظللت أهوي من قمتي العالية قليلا دون أن يفتقدني أحد .. إلي أن أفتقدني الشيطان ...
وعندما أتي وجد قلبي مزينا مفروشا ووجد أرادتي منحلة ، ولم يجد حولي انجيلا ولا صلاة ولا واحد من المرشدين الروحيين ،
وهكذا ضعت فريسة سهلة ، وسرت في الظلام ..
الظلام المحبوب الذي احبه الناس أكثر من النور وهز رأسه في هدوء وقال : { أنني أشتري الآن أربع علب من التبغ كل يوم }
وشهقت في دهشة وألم { وأذهب إلي دور الخيالة ما لا يقل عن ثلاث مرات في الأسبوع ، واقرأ القصص العابثة وأتسلي بالأغاني الماجنة . وأصطحب جماعة كأنهم من زبانية الجحيم ..
في بدء سقوطي كنت أقاوم الخطيئة ولا استطيع لضعف أرادتي .. أما الآن فأني لا أقاوم علي الأطلاق ثم ضحك في استهتار وقال :
{ بل أخشي أن أقول أن الخطية هي التي تقاومني ، ولكنها لا تستطيع لضعف أرادتها }!
وكنت خلال ذلك حزينا جدا ، أما هو فنظر إليّ نظرة قاسية وقال في حدة :
{هل تحسب أنني سأحاسب وحدي علي خطاياي } . كلا . بل أنكم ستقتسمون الحساب معي . { فلو اعتنت بي الكنيسة ما وصلت إلي هذه الحالة }.
ليس المهم يا صديقي القارئ أن اكمل لك قصة هذا الشاب فإنها واحدة من شبيهات كثيرات . علي أنني أقول لك أنني رجعت إلي منزلي في تلك الليلة وأنا في غاية الألم من اجله ومن أجل نفسي .
أخذت اسائل نفسي في صراحة : كم شخص مثل هذا تدهورت حالته نتيجة لعدم افتقادي وعدم أهتمامي ؟ وأخذت استعرض أسماء الذين لم أفتقدهم منذ مدة ، وأنتابني خوف وهلع ، وشعرت نحوهم بكثير من القلق ،
ثم تساءلت :
العل وجودي خادما هو معطل لخدمة الله . ورنت في أذني عبارة الشاب { أنكم ستقتسمون الحساب معي }
وتذكرت قول القديس يعقوب الرسول : {لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي عالمين أننا ناخذ دينونة أعظم لأننا في اشياء كثيرة نعثر جميعاً }.
ولما استمرت حالة الاضطراب مدة معي ، طلبت أعفائي من الخدمة ، وإذ رفض طلبي أرتميت أمام الله وبكيت بكاءاً مرا
عرفت أنني مسكين ..
مسكين عندما رضيت أن أكون خادماً ولم أقل عبارة أرميا { آه يا سيد الرب أني لا اعرف أن أتكلم لأني ولد }
ومسكين عندما كنت أحسب الدرس مجرد محاضرة القيها في هدوء وأنصرف في هدوء .
يا أخوتي القراء صلوا من أجلي جميعاً . ومن أجل كل مدرسي مدراس الأحد فأنهم مساكين مثلي ومحتاجون
| |
|
dodyboss المدير العام
عدد المساهمات : 1779 تاريخ التسجيل : 12/03/2009 العمر : 41 الموقع : فى حضن الآب
| موضوع: رد: مساكين الأربعاء 27 يناير 2010, 5:30 am | |
| صباح الخير اخى الحبيب ابراهيم شكرا على الموضوع الجميل ربنا يعوضك | |
|