اعتنق بعض المصريين الديانة المسيحية عام63م,
وبدأوا يدخلون في الاضطهادات مع الرومان حيث كان
الاستشهاد علي أشده يوم أن تولي الإمبراطور
ديوكليتان (دقلديانوس) الحكم عام284م, وهو
العام الأول لتقويم الشهداء, أول توت عام1724ش,
وظل التقويم المصري للشهداء هو التقويم الرسمي المعمول
به في المصالح الحكومية حتي أواخر عهد الخديوي إسماعيل
عام1875(الموافق1591ش) حيث أمر الخديوي باستعمال
التقويم الإفرنجي بناء علي رغبة الأجانب بسبب صندوق الدين,
ومازال الفلاحون يعتمدون عليه حتي الآن في الزراعة.
لذا فإن الكنيسة تصلي بالطقس الفرايحي في كل خدماتها
من عيد النيروز أول توت حتي اليوم السابع عشر فيه تذكار
عيد الصليب المجيد, تكريما وتمجيدا لشهداء الكنيسة.
ماذا قالوا في عيد الشهداء:-
*القديس يوحنا ذهبي الفم: إن شهادة الشهداء عظة للإنسان المسيحي,
وعون للكنيسة, وتثبيت للإيمان المسيحي.
*القديس مكسيموس: إن أسلافنا أوصونا أن نلصق أجسادنا بعظام الشهداء,
حتي حينما يشرق المسيح علي الشهداء يرفع عنا ضمنا ما فينا من ظلام.
*القديس أغسطينوس: إن استطاع العدو قتل
الجسد فهو عاجز عن منعه من القيامة.
* قداسة البابا شنودة الثالث: كثير من الناس
يعطون لكن الذي يعطي حياته هو أعظم من
هؤلاء جميعا, فالبعض يعطي جزءا من ماله والآخر
يعطي كل ماله, لكن أعظمهم من يعطي حياته بحب,
مثلما قال مخلصنا الصالح: ليس حب أعظم من هذا
أن يبذل أحد نفسه عن أحبائه (أنجيل يوحنا 15:13).
*المؤرخ شاف Schaff: لو أن شهداء العالم وضعوا
في كفة ميزان وشهداء مصر في الكفة الأخري, لرجحت كفة المصريين.
*المستشار الدكتور الراحل زكي شنودة مدير
معهد الدراسات القبطية في كتابه الشهداء:
أصبح الاستشهاد وسيلة من وسائل التبشير بالسيد المسيح,
والإيمان به بين الوثنيين علي إختلاف درجاتهم من ملوك
وأمراء وولاة ووزراء وضباط وعلماء وفلاسفة ومؤرخين..