الكنيسة المعل
الكنيسة المعلقة، هي كنيسة العذراء مريم، وعرفت باسم المعلقة لأنها شيدت فوق برجين من حصن بابليون الروماني، يبلغ ارتفاع الكنيسة المعلقة نحو ثلاثة عشر متراً، وهي ذات أهمية دينية خاصة، بما كانت تشهده من احتفالات دينية مسيحية كبرى مثل تنصيب المطارنة (البطاركة).
هي ذات أهمية أيضاً، لأنها شهدت محاكمة الأساقفة أو القساوسة الذين اتهموا بالهرطقة (الترويج للبدع)، وقد أبحر وأطنب المؤرخون في الكتابة عن مجموعة المقتنيات الثمينة التي تضمها، والتي من بينها أوان قيمة ومباخر فضية وذهبية، ومن الناحية الوصفية، فإن الكنيسة مستطيلة الشكل، بطول نحو أربعة وعشرين متراً، وعرض عشرين متر ونصف المتر .
قة وإبحار مع أق
العمارة
تقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع ماري جرجس ، وهي من طابقين. وتوجد أمامها نافورة ، و قد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، و هي مستطيلة الشكل، و صغيرة نسبيا فأبعادها حوالي 23.5 متر طولا و185 مترا عرضا و95 مترا ارتفاعا . وهي تتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين ، و بينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، و ما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، و الأعمدة التي تفصل بين الأجنحة هي من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود، و الملاحظ أن بها عدد من تيجان الأعمدة "كورنثية" الطراز. و في الجهة الشرقية من الكنيسة توجد ثلاثة هياكل هي: الأوسط يحمل اسم القديسة العذراء مريم ، و الأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان ، و الأيسر باسم القديس ماري جرجس .
أمام هذه الهياكل، توجد الأحجبة خشبية،و أهمهم الحجاب الأوسط المصنوع من الأبنوس المطعم بالعاج الشفاف ، ويرجع إلي القرن الثاني عشر أو الثالث عشر ، ونقش عليه بأشكال هندسية وصلبان جميلة ، وتعلوه أيقونات تصور السيد المسيح على عرش ، وعن يمينه مريم العذراء و الملاك جبريل و القديس بطرس ، وعلى يساره يوحنا المعمدان و الملاك ميخائيل و القديس بولس ، و بأعلى المذبح بداخل هذا الهيكل توجد مظلة خشبية مرتكزة على أربعة أعمدة ، و من خلفه منصة جلوس رجال الكهنوت. في الجناح الأيمن من الكنيسة ، تم تعليق أجزاء من صحف قومية مصرية، على أحد الحوائط، راصدة أحداث و مشاهد من التاريخ الحديث للكنيسة ، و ما المتعلقة بالأقباط في مصر ، و ربما أهمها ظهور السيدة مريم العذراء حسب في كنيستها بحي الزيتون في أعقاب هزيمة حرب 1967.