بسبب إصرارها على كشف الحقيقة.. الأنبا شنودةيهدد بمظاهرات مسيحية إذا لم تتوقف التظاهرات ضده!
جريدة الشعب | 8 اكتوبر 2010
خيمت حالة من الحزن الشديد على المقر البابوي، في أعقاب التظاهرة الحاشدة التي شارك فيها آلاف المصلين عقب صلاة الجمعة الماضية بمسجد الفتح بميدان رمسيس، بعدأن فشل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في إحباط التظاهرة التي كان قد دعا لمنعها خلال مقابلة مع التلفزيون المصري في الأسبوع الماضي، بعد أن عبر عن غصبه من التظاهرات المنددة به للمرة الأولى.
وكشفت مصادر بارزة بالمقر البابوي، أن البابا تأثر بشدة من الهتافات التي رددها المتظاهرون، وبعد رؤيته لمقاطع الفيديو التي تم بثها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك .
وإثر ذلك أجرى اتصالاً بمسئول بارز بجهة سيادية أعرب فيه عن سخطه لما اعتبره "تواطؤا الأمن مع المتظاهرين"، متسائلا باستنكار "هو إنتوا مستنيين إيه تاني.. مستنيين لما ييجوا يعزلوني من المقر البابوي وأنتم بتتفرجوا عليهم"، فرد عليه المسئول "أهدئ قليلاً، لقد حاولنا منع المظاهرة لكننا فشلنا".
وهدد البابا بتحريك "مظاهرات مقابلة" للدفاع عنه إذا لم يتم إحباط التظاهرة المقررة يوم الجمعة المقبلة والتي أعلن ناشطون إسلاميون عن انطلاقها من مسجد "القائد إبراهيم" بمحطة الرمل بالإسكندرية وأطلقوا عليها اسم "البركان".
وكشفت مصادر بالمقر البابوي، أن البابا عهد إلي سكرتاريته الخاصة حشد الشبابالمسيحي للتظاهر دفاعًا عن "هيبة الكنيسة ورأسها"، من خلال مظاهرة حاشدة بعدعظة الأربعاء المقبل، ردًا على مظاهرات المسلمين التي تندد باحتجاز الكنيسة للمواطنة كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس التي تحتجزها الكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي،بعد أن اعتقلها الأمن إثر توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها، علاوة على التنديد بتصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس التي تشكك في عصمة القرآن الكريم.
وسيشارك فى مظاهرة المسيحيين المزمعة 4 تنظيمات مسيحية متطرفة اعتادت سب المقدسات الإسلامية والنيل من عقيدة الأغلبية هي "الكتيبة الطببية" و"أقباط من أجل مصر" و"صوت المسيحي الحر" و"الأقباط الأحرار"، ومن المنتظر أن تشهد المظاهرة رفع الصلبان والإنجيل من قبل المتظاهرين، والتعبير عن رغبتهم في "الاستشهاد" في سبيل المسيح والدفاع عن البابا.
إلي ذلك، أعلن نشطاء من مسيحيى المهجر تنظيم سلسلة تظاهرات، ردًا على مظاهرات المسلمين في مصر، وتأكيدًا على مؤازرة البابا شنودة، فضلاً عن التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد المفكر الدكتور سليم العوا بتهمة ازدراء الدين المسيحي، بعد تصريحاته التي جاءت رد فعل على تصريحات الأنبا بيشوي، وفي محاولة لإثنائه عن نشر مقالاته التي يتهمه المسيحيون فيها بالهجوم على الكنيسة.
وكان مسيحيو المهجر قد صعدوا من نبرتهم، عبر التهديد بمظاهرات مناهضة احتجاجاعلى المظاهرات التي شهدتها مصر خلال الأسابيع الماضية، احتجاجا على احتجاز كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، التي تحتجزها الكنيسة منذ أكثر من شهرين، وتصريحاتالأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس التي تشكك في عصمة القرآن الكريم، وتصف المسلمين بأنهم ضيوف على المسيحيين في مصر