ما معنى الفتور الروحى؟
ما معنى الفتور الروحى؟
8235;الفتور الروحي
ما هو الفتور الروحي ؟؟ هو نقص فى الحرارة الروحية ،والكتاب المقدس يطلب منا " ان نكون حارين فى الروح "
رومية 11:12 .
ويظهر كراهية الله لهذا الفتور فى سفر الرؤيا " هكذا لانك فاترا ، ولست باردا و لا حارا ، انا مزمع ان اتقياك من فمى
" " ليتك كنت باردا او حارا " رؤ 3 : 15 ، 16
والحرارة الروحية لها شكلان :- ( حرارة التوبة - حرارة الحب الالهى ) وغير ذلك يكون الفتور .
• حرارة العشار الواقف من بعيد لا يجرؤ ان يرفع نظره الى السماء .
• حرارة يوحنا الحبيب الذى كان يتكىء على صدر المسيح فى دالة وحب .
أسباب الفتور الروحي :
+ فتورى الروحي سببه احساسى بالبر الذاتي بأني خادم ودوري الأول والأخير هو أن أعلم وأرشد وليس أن أعيش
وأتوب وأتغير مثلما كنت من قبل .
+ فتورى الروحي سببه عدم وجود قدوة بالكنيسة التي أخدم فيها ؟ ولكن من هو القدوة ؟ وما صفات من ستتخذه قدوة لك
وإن لم تجد ستظل فاترا ... ونسيت ان قدوتنا هو المسيح " تكونون قديسين لانى أنا قدوس لا 11 : 44 " .
+ أم أن فتورى الروحي سببه عدم التفاهم مع الأمين فى وجهات النظر وهل هذا يجعلني فاترا ؟ إنني لا اتفق معك ولكن
من اجل محبتي للمسيح ولأولاده سأضحي بعنادي .
+ أم ان فتورى الروحي سببه قلة إمكانياتي ؟ وهل انت تعمل فى حقل الخدمة بإمكانياتك أم بقوة الله . هل جربت ان تقدم
كل عمل تعمله ، تشركه معك وهل تحس بعمل الله معك والى اى حد ...
+ ام ان فتورى بسبب عدم المحبة ؟ وما هي المحبة هل هي الأخذ من الآخرين الحب دون إعطاءه لهم .. وهل حاولت
أن تحب من حولك وأعطوك عدم محبه والى اى مدى تحب الآخرين " مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ " اع 20 :
35
+ ام ان فتورى بسبب إهمال قادة الكنيسة لي .. فى السؤال عنى فى مشاركتي أحزانى و أ فراحى وهل حاولت ان تعاتب
بمحبه ؟ واعلم ان العتاب درجة من درجات الحب . " العتاب خير من الحقد " سيراخ 20 : 1 .
+ ام ان فتورى سببه ادانه الناس لي من يروه تصرفات خاطئة وسلوك غير لائق وتبرر هذا وتقول عن النرفزة والغضب
والتسلط ... إنها غيرة مقدسة وتقول عن التهاون والتدليل وعدم الحزم ... إنها وداعة وتقول عن العناد والمكابرة ... إنها
تعبير عن الرآى إنها الحق ... ولكنها يا اخى الحبيب مفاهيم خاطئه تعلمها انت وحدك وتنادى بتعليمها : لهذا تجد الكل
ينفر منك ... وهذا يسبب لك الفتور .
+ ام اننى فاتر بسبب اننى أعثرت من قيادات الكنيسة وليكن أسقف او كاهن او أمين خدمة او ..... او خادم حتى. فهم
ليسوا فوق الأخطاء كما تعتقد بل الشيطان يجرب الكل الكبير قبل الصغير ، الراعى قبل الخاطى فهل أنت فاتر بسبب انك
وجدت فيهم خطأ ما . وماذا فعلت عندما رأيت هذا الخطأ .. وجدته مبررا لفتورك وتهاونك ام وجدته مسكن لأخطائك ولا
تعرف إن الله سيجازى كل واحد حسب أعماله .
+ ام ان فتورى بسبب عدم نجاحى فى العمل او الدراسة او مشكلة فى البيت او خارجه . وماذا فعلت هل جلست فارغا
تنظر وترجع فى يأس للوراء .. ام أخذت من هذه التجربة مثلا وجعلتك تتعلم كيف تصلى بجد وبقوة وكيف تقترب من الله
أكثر وعرفت أن " كثيرة هى بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب " مز 34 : 19 ، " كل ما تطلبونه فى الصلاة
مؤمنين تنالونه " مت 21 : 22 .
+ ام ان فتورى بسبب بعدى عن الله والى اى حد ابعد عنه هل بفكرى فقط ام فكرى وقلبي ام فكرى وقلبي ووقتي
وتواجدي .. ولماذا كل هذا البعد هل لانك تحاسبه وتعاتبه مثل اى شخص يقصر فى السؤال عنك ولم يعطيك بعض من
الاهتمام ؟ ام انك لا تبصر يد الله معك ... والسبب عدم نقاوة قلبك " لها اعين و لاتبصر " مز 135 : 16 ولكنه
هو يعمل دائما يعمل مع الكل مع الأشرار والأبرار مع الخطاة والرعاة .
+ ام ان فتورى بسبب ما يحدث حولى من اضطهاد ومهانة فى العمل فى الجيش فى الدراسة فى الشارع ولكن انت
تعرف جيدا ان المسيحية والالام يشبهوا قضبان السكك الحديدية يسيران متوازيا معا ومسيحية بدون الم لاتبقى مسيحية
انهم وجهان لعملة واحده . وتعلم ايضا ان الله قال " ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها " مت 16 : 18 " و لكن
ثقوا انا قد غلبت العالم " يو 16 : 33 .
+ام ان فتورى بسبب قلبى القاسي القلب الحجر الذى ليس له مشاعر مثلما كانت من قبل وكما قال قداسة البابا فى شعره
الروحى ( كم دعاني الرب يوما وأشحت الوجه عنه واراني قلبه الحاني انا الهارب منه ) ، " الازدواجية عند الخادم بين
الداخل والخارج ) " حين تبسطون ايديكم استر وجهى عنكم ان اكثرتم الصلاة لا اسمع ) اشعياء 1 : 15 .
+ ام ان فتورى سببه انني ليس لى هدف فى الحياة لا اعرف ماهى الحياة وكيف تكون ؟ أراك تقول فى قلبك اننى اعرف
الكثير عنها ولكن انا اسف لا اقصد هذه ام اقصد حياتك المستمرة ( الأبدية ) فهل عرفت معنى الحياة الحقيقة ؟ هل
عرفت ان حياتك وزنة تتاجر بها وتربح او تدفنها وتخسر . وعرفت أيضا ان الحياة وقت ومن يضيع الوقت يضيع حياته
كما قال قداسة البابا . وفى أى شىء تقضى حياتك هل فى خدمة نفسك وبيتك والآخرين فى صلاة وبذل وحب وعطاء ام
فى دوامة لاتعرف لها بداية ولا نهاية. تخرج من مشغولية الدراسة الى العمل والوصول فيه والمركز والمال وحب
السلطة .. واللذة والشهوة والى اى حد لا اعرف ولكن اعرف إنها دوامة . والقوى هو الذى يقول بنعمة ربنا " أستطيع كل
شيء فى المسيح الذي يقويني " فى 4 : 13 وتعرف أخيرا من هو الأول فى حياتك .؟؟
وأخيرا طرق العلاج :
1- العمق يعالج الفتور ( لا تهتم بالكم إن فترت بل اهتم بالكيف أهتم بعمق الصلاة مثلا وليس بطولها ) .
2- الصلاة المستمرة بتركيز
3- محاسبه النفس والتوبة ( الاحساس الدائم بأنك خاطىء يزيد من انسحاقك وتواضعك ويجعلك دائما حارا )
4- التغصّب والمثابرة ( والتغصب هو الاصرار على السير فى الطريق الروحى ويعتبره الله نوع من انواع الجهاد
الروحى ) احرص على ان يكون عملك الروحى مرتكزا على ثمار الروح ( محبه ، فرح ، سلام ، طول اناه ، لطف ،
صلاح ، ايمان ) غلا 5 : 22
يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي....
منقوووووووول للامانة